شهدت مدينة أنقرة التركية مشاركةً واسعةً في تلبية دعوة الشهيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للخروج إلى الميادين في الـ 3 من أغسطس احتجاجًا على الإبادة الوحشية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في غزة وفلسطين.

ودعا "هنية" قبل استشهاده جميع أصحاب الضمائر حول العالم للخروج إلى الميادين في هذا اليوم، وتحت شعار "الانتفاضة العالمية ضد الإبادة".

ولبّى سكان أنقرة الدعوة، مطالبين بوقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال.

وتجمع محبو القدس في أنقرة، بتنظيم من منصة التضامن مع فلسطين في أنقرة، في مسجد طوبى ألتنوك بمنطقة تشانكايا، ثم ساروا نحو السفارة الأمريكية مطالبين بإنهاء الإبادة في فلسطين.

وشارك في الفعالية شخصيات بارزة مثل نائب رئيس حزب الهدى  "شاه زاد دمير"، والنائب في البرلمان التركي عن ولاية مرسين "فاروق دينتش"، ونائب حزب العدالة والتنمية والموسيقي "يوسيل أرسين"، بالإضافة إلى رئيس فرع جمعية كوتاد في أنقرة، الصحفي والكاتب الفلسطيني الدكتور "ظاهر البك"، وممثلين عن المنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية، وعشرات الآلاف من محبي القدس.

وبدأ البرنامج بتلاوة القرآن الكريم، ثم ألقى "عبد السلام هنية"، ابن الشهيد إسماعيل هنية، كلمة عبر الهاتف من قطر.

وتلا ذلك قراءة بيان منصة التضامن مع فلسطين من قبل رئيس فرع جمعية إحياء التراث في أنقرة، "حاجي بايرام شاهين"، الذي أكد على مسؤولية الأمة الإسلامية في دعم المقاومة النبيلة في غزة، وندد بالاحتلال الأمريكي والصهيوني.

وأكد شاهين في بيانه على أن "إسماعيل هنية" ليس فقط قائدًا فلسطينيًا، بل هو قائد للأمة الإسلامية بأكملها، وأن استشهاده سيزيد من غضب الأمة تجاه الظلم.

وشدد شاهين على أهمية المقاطعة، مشيرًا إلى أن الشعب لن يسمح بقتل أطفاله بأموالهم الخاصة، مؤكدًا على استمرار النضال حتى تحقيق العدالة. كما طالب بمحاسبة الصهاينة الذين يحملون الجنسية التركية والذين يقاتلون في فلسطين، وتعهد بمحاكمتهم قانونيًا.

وأضاف أن دعم الولايات المتحدة والدول الغربية للإبادة يمثل وصمة عار، وأنه سيتم نقل الغضب للأجيال القادمة.

في نهاية الحدث، ألقى النائب والموسيقي "يوسيل أرسين" عملًا فنيًا عن فلسطين، وتم إحراق علم الصهاينة أمام السفارة الأمريكية من قبل مجموعة من الشباب، تأكيدًا على موقفهم الرافض للاحتلال ودعمهم للمقاومة الفلسطينية. (İLKHA)